تحدث الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم حول التطورات الأخيرة في السودان، مشيرًا إلى الصراع المستمر بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع مستمر بعد استهداف الميليشيا المتمردة للمسيرات.
وأوضح المعت، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدعم السريع لا تزال تحاول استعادة قوتها في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوداني.
محاولات جبانة من قبل ميليشيا الدعم السريع
ووصف هذه المحاولات بأنها "جبانة"، مشيرًا إلى أن الإصابات تقع في صفوف المدنيين، وتحدث بشكل خاص عن الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية المدنية، مثل الكهرباء والمطارات، مؤكدًا أن هذه المرافق ليست عسكرية بل تخدم المدنيين، مثل المرضى والمسافرين.
وأشار إلى أن استخدام الطائرات المسيّرة من قبل الدعم السريع يأتي في محاولة لتعويض خسائرهم بعد انسحابهم القسري من العاصمة الخرطوم.
ورأى أن على الجيش السوداني وضع خطة استراتيجية لتحييد المناطق المحيطة به وتأمين المناطق التي تم تحريرها بالكامل، لضمان سلامة المدنيين.
وعلى المستوى التكتيكي، أبدى المعتصم اعتقاده بأن الجيش لديه القدرة على تنفيذ هذه الخطط، مما يستدعي منه الجلوس إلى طاولة التفاوض، وشدد على أن الانتصارات التي حققها الجيش تحتم عليه استغلال هذه الفرصة للضغط على قوات الدعم السريع، خاصة بعد الإدانات الدولية المتزايدة، سواء من مجلس الأمن أو من منظمات دولية أخرى مثل الأمم المتحدة.
كما تناول المعتصم الوضع في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث يعاني المدنيون من حصار القوات المسلحة، وأكد أن الوضع الإنساني هناك يتطلب تدخلاً عاجلاً لفتح المسارات وضمان حماية المدنيين.
وفي ختام حديثه، دعا المعتصم إلى أهمية التفاوض لوقف العدائيات، وفتح قنوات للمساعدات الإنسانية، لضمان حياة كريمة للمدنيين الذين يعانون في ظل هذه الظروف الصعبة، كما أعرب عن أمله في أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية في السودان، والعمل على تحقيق الاستقرار الذي ينشده الجميع.
