كشف اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، عن أهمية وتوقيت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر التي تستغرق 3 أيام تتضمن جول أعمال غاية في الأهمية سواء زيارات أو انعقاد القمة الثلاثية أو جولات سياحيه وميدانية وتاريخية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي هى الرابعة، كما أن لقاءه بالرئيس السيسي يعد الثاني عشر وهو ما يعكس عمق وقوة ومتانه العلاقات بين البلدين على المستوي السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والثقافي.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، في بيان اليوم، إن العلاقات المصرية - الفرنسية، تشهد تقاربًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس السيسي السلطة في مصر حيث تعددت الزيارات الرسمية بين البلدين علي المستوي الرئاسي، وكذلك مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين والبرلمانين، لافتًا إلي أنها عكست جميعها تقاربا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، وباقي أزمات المنطقة.
وأوضح النائب الأول لرئيس حماة الوطن، أن زيارة رؤساء فرنسا والأردن تأتي في ظل أوضاع صعبه ودقيقة إذ تتزامن مع أزمة إنسانية متفاقمة تتمثل في بقاء المساعدات عالقة عند المعابر نتيجة الممارسات العدائية غير الإنسانية من جانب الاحتلال وهو ما يفرض ضرورة التحرك العاجل لضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها، في ظل مشهد يختزل عمق المأساة التي تعيشها المنطقة، مشيرًا إلى أن مضمون الزيارة البحث والتوافق حول ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لتجنب كارثة إنسانية يتحملها العالم أجمع، فضلًا عن الدعوة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
قمة مصر وفرنسا والأردن حدث مهم في تاريخ القضية الفلسطينية
وأكد العوضي اعتزاز الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا بالعلاقات الوثيقة مع فرنسا والتي تميزت بخصوصية علي امتداد تاريخها وظلت مسيرة مفتوحة بين باريس والقاهرة، حيث جعلت من العمل العسكري والسياسي والدبلوماسي بين البلدين ركيزة مهمة من ركائز العلاقات الثنائية، مضيفًا أن البلدين تعملان على تقوية شراكتهما دائماوالتي تمتد عبر العلاقات الوثيقة بين البلدين في كافة المجالات.
وعن انعقاد القمة الثلاثية "المصرية - الفرنسية - الأردنية"، أكد اللواء أحمد العوضي جاءت في ظروف استثنائية تتزايد فيها التحديات، ما يؤكد دور الدولة المصرية المحوري والريادي في الشرق الأوسط، كصوت يمثل تطلعات الشعوب الدول النامية في المحافل الدولية.
واستطرد "العوضي" أن مخرجات القمة الثلاثية وما شهدته من حاله توافق جماعي على حفظ حقوق الأشقاء واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار وفق رؤية وخطة لرؤساء القمة، ستكون نقطة تحول فاصلة في توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها المنطقة، مشيرًا إلى أن توقيت القمة يأتي استمرارا للجهود المصرية المبذولة بشأن القضية الفلسطينية، ووقوفها حائط صد أمام محاولات تصفيتها القضية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار النائب الأول لحماة الوطن إلى أن قمة اليوم حدث مهم في تاريخ القضية الفلسطينية، نظرًا لاتجاه أنظار العالم إلى هذا الحدث التاريخي المعني برفض تهجير الأشقاء، مثمنًا دعوة رؤساء مصر وفرنسا والأردن إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.
واختتم أحمد العوضي بيانه بالإشارة إلى أن اليوم الثالث من زيارة الرئيس الفرنسي سيشهد حدثًا غير مسبوق، حيث من المتوقع أن يقوم ماكرون بـزيارة إلى شمال سيناء، ومدينة العريش والتي تعتبر الزيارة هي الأولى للمحافظة.