الإثنين 07/أبريل/2025 - 10:31 م 4/7/2025 10:31:41 PM

أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المكالمة الرباعية التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقادة مصر وفرنسا والأردن جاءت لتسلط الضوء على التحركات الدبلوماسية المتسارعة في المنطقة، خصوصًا الدور المتنامي الذي تلعبه باريس في قضايا الشرق الأوسط.
وأضاف فهمي، خلال حديثه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن حضور فرنسا في هذه المعادلة السياسية يحمل دلالات متعددة، إذ تعكس المكالمة الرباعية حرص باريس على تسجيل موقفها بوضوح تجاه قضايا محورية، من بينها القضية الفلسطينية ومسألة التهجير القسري، وهو ما يتوافق مع الرؤى المصرية والأردنية.
وأشار إلى أن الاتصال بين القادة لا يعد مجرد خطوة بروتوكولية، بل يمثل رسالة دبلوماسية قوية إلى الإدارة الأمريكية، حيث تؤكد فرنسا عبر هذا التحرك أنها لاعب أساسي في المشهد السياسي الإقليمي، مستفيدة من مكانتها كدولة عظمى ذات نفوذ في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.
وأوضح "فهمي" أن التحرك الفرنسي في الشرق الأوسط لا يقتصر على الشأن الفلسطيني فقط، بل يمتد ليشمل قضايا أخرى ذات أهمية استراتيجية، مثل الوضع في لبنان وسوريا والأمن في شرق المتوسط، حيث تسعى باريس إلى حماية مصالحها وتعزيز حضورها في المعادلات السياسية والاقتصادية لهذه المناطق الحيوية.