الإثنين 07/أبريل/2025 - 04:21 ص 4/7/2025 4:21:30 AM

قال الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، إن المواقف التي تتخذها فرنسا تنبع من مكانتها كعضو دائم في مجلس الأمن، وكذلك من دورها التاريخي في تأسيس النظام العالمي عقب الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد خروجها من تحت الاحتلال النازي، ما يجعلها على دراية تامة بمعنى الاحتلال وضرورة الالتزام بالقانون الدولي.
وأوضح بودن، خلال مداخلة في برنامج "ملف اليوم" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فرنسا أبدت موقفًا واضحًا من الحرب الروسية الأوكرانية، قائمًا على احترام النظام الدولي والقانون الدولي، وهو النهج ذاته الذي تتبعه الآن في تعاملها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم تعقيد وتشابك الأحداث.
وأضاف أن فرنسا تدين هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، وتعتبره، بحسب القانون الدولي، جريمة حرب نظرًا لاستهدافه المدنيين، لكنها في المقابل ترى أن الرد الإسرائيلي المبالغ فيه – والذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية – يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني الناتج عن ذلك يُعد من بين الأسوأ في التاريخ الحديث.
وأكد بودن أن فرنسا تتحرك على مسارين: الأول عبر مجلس الأمن، والثاني ضمن الاتحاد الأوروبي، في مسعى منها لفرض حل عادل وفعّال، موضحا أن باريس تقترب من اتخاذ خطوات ملموسة، قد تشمل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، ضمن جهودها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.