كشف الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين السابق عن تبلور ظاهرة السوق السوداء في أرقام الإيداع؛ وهي تتمثل في منح أرقام الإيداع بعد الحصول عليها لناشرين آخرين غير دار النشر الخاصة به؛ مما يخلق سوقا موازية، مؤكدًا أنه للأسف لا توجد عقوبة جراء هذا الأمر حتى اليوم.
وأوضح “عبده”، في حديثه ضمن فعاليات صالون “الدستور” الثقافي لمناقشة ملف صناعة النشر، أنه على سبيل المثال يأخذ أحد الناشرين الأعضاء عددا من أرقام الإيدع، ولا ينشر سوى كتاب واحد فقط مقابل توزيع باقي الأرقام على ناشرين آخرين.
ما تأثير السوق السوداء لأرقام الإيداع على الناشرين؟.. شريف بكر يجيب
وقال الناشر شريف بكر، مدير دار العربي للنشر، إن هناك دور نشر عجزت في فكرة رقم الإيداع نفسه خاصة بصعوبة الحصول عليه للناشرين الجدد، مشيرًا إلى أنه كناشر ما زال يعاني من الحصول على أرقام إيداع في دار الكتب بسبب البيروقراطية.
ولفت بكر إلى أن قانون الحصول على أرقام الإيداع ينص على منح مهلة 3 أشهر للناشر لتسليم نسخ من الكتاب الصادر عنه وهو ما دفع ببعض الكتب الصادرة عنه عدم اللحاق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الماضية، لافتًا إلى أنه يعاني من ذلك وهو يدير دار نشر بالقاهرة فما بالنا بدور النشر التي تتواجد في الأقاليم.
وأكد "بكر في حديثه لـ"الدستور"، أن أبرز تأثيرات هذا الأمر الطريقة التقليدية التي ما زالت تتعامل بها دار الكتب في إعطاء أرقام الإيداع وأنها غير مميكنة على غرار الجهات المنوطة بذلك في دول أخرى، ونحن اليوم في عام 2025 حيث الحصول على أرقام الإيداع أونلاين، مؤكدًا أنه أبرز الحلول العملية لتفادي أي سوق موازية لأرقام الإيداع.
