الأحد 06/أبريل/2025 - 11:03 م 4/6/2025 11:03:37 PM

أكد طارق متولي، الخبير المصرفي، أن الارتفاع الذي شهده سعر الدولار أمام الجنيه المصري في بداية تعاملات الأحد، يعتبر ارتفاعًا مؤقتًا ومنطقيًا، وهو رد فعل طبيعي على الاضطرابات العالمية الناجمة عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح في مداخلة عبر تطبيق "زووم" لبرنامج “كلمة أخيرة”، والمذاع عبر فضائية ON، أن هذه التقلبات أثرت على أسواق الصرف والعملات، كما أسهمت في تأثيرات مماثلة على أسواق المال، مشيرًا إلى أن سوق الانتربنك بين البنوك في مصر شهد ارتفاعًا ملحوظًا في حجم تعاملاته، حيث تجاوز المليار دولار مقارنة بمتوسط يومي يتراوح بين 150 و200 مليون دولار، مما يعكس الطلب الكبير على الدولار في ظل هذه الاضطرابات، مؤكدًا أن هذا الطلب مؤقت، وهو نتيجة الظروف الغير مستقرة.
كيف يتعامل البنك المركزي مع هذه التغيرات؟
وتابع أن البنك المركزي المصري يتعامل مع هذه التغيرات بشكل مرن، من خلال سياسات رشيدة تتعلق بحركة الأموال الساخنة، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تعتبر أمرًا إيجابيًا للاقتصاد المصري، موضحًا أن البنك المركزي كان يثبت سعر الدولار للأجانب في فترات سابقة، إلا أن مرونة سعر الصرف الآن تجعل من الطبيعي ارتفاعه بسبب زيادة الطلب الناتج عن حركة الأموال الساخنة.
وعن سبب هذا الارتفاع، أوضح أنه يأتي كـ "انعكاس مباشر" للتقلبات في الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن تحرك الأموال الساخنة هو جزء طبيعي من هذه المرحلة، وهذا الارتفاع يعتبر حالة طارئة وليست دائمة.