قرر مجلس الوزراء مساعدة الطفلة إيمان عبدالدايم، من ذوى الهمم، التى أصيبت خلال عودتها من رحلة علاجها فى المستشفى الجامعى بمدينة شبين الكوم، نتيجة إلقاء حجارة عليها وعلى والدها، فى نطاق مركز منوف بمحافظة المنوفية.
وانفردت «الدستور» بنشر قصة الطفلة المُصابة بكسر فى الجمجمة وإصابة فى عينها اليمنى، فتفاعل مجلس الوزراء بشكل سريع مع الواقعة، وأعلن على لسان هانى يونس، المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء، إرسال بيانات الحالة للدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان.
وحسب «يونس»، وعد نائب رئيس مجلس الوزراء بالتحرك على الفور، والتنسيق مع الجهات المختلفة لإنقاذ الطفلة، التى تم إرسال سيارة إسعاف خاصة لها بالفعل، ونقلها لتلقى العلاج فى معهد ناصر، حيث خضعت للفحوصات الطبية اللازمة، فضلًا عن عرض إحدى الجمعيات الخيرية الشهيرة المساعدة فى رعاية وتبنى الطفلة.
أما الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، فقال إن الطفلة «إيمان» عُرضت على استشاريين فى تخصصات الرمد والمخ والأعصاب والأطفال، وخضعت لعددٍ من الفحوصات المعملية والأشعات اللازمة، لتقييم الحالة من جميع جوانبها الطبية، وتحديد التدخلات العلاجية المناسبة لحالتها الصحية.
وأوضح «عبدالغفار»، أن الفحوصات الأولية أظهرت أن الطفلة تعانى من تهتك كامل لقرنية العين اليمنى، مضيفًا: «جار وضع خطة علاجية مناسبة لحالتها، فضلًا عن توفير خدمات الدعم النفسى للطفلة، جراء الحادث الذى تعرضت له».
وأضاف: «تم وضع الطفلة تحت الملاحظة على مدار الـ٢٤ ساعة، مع توفير إقامة داخلية لها ولأسرتها طوال فترة تلقيها العلاج، نظرًا لكونهم من خارج محافظة القاهرة».
من جهته، وجه محمود عبدالدايم، والد الطفلة «إيمان»، الشكر لجريدة «الدستور»، التى أسهمت فى إلقاء الضوء على قصة ابنته، وإيصال صوته للمسئولين، مؤكدًا أنه منبهر من التحرك السريع من أجهزة الدولة المختلفة لتبنى حالة طفلته.
وقدم «عبدالدايم» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لأن الدولة ساندت ابنته، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على من يخربون المرافق الحيوية للدولة، ويعرضون حياة المواطنين للخطر، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
وأوضح أن ابنته نُقلت إلى معهد ناصر فى القاهرة، وخضعت إلى أشعة رنين لفحص حالتها واتخاذ الإجراء الطبى المناسب، مشددًا على أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالحالة.
وعبرت أميمة السيد عبدالصبور، والدة الطفلة «إيمان»، عن سعادتها لتبنى الدولة حالة ابنتها، قائلة: «شعرت براحة كبيرة لأن ابنتى فى أيد أمينة. سعيدة لأن الدولة تساندنا، وأوجه الشكر لوسائل الإعلام، وعلى رأسها جريدة (الدستور)، لتسليط الضوء على قصتنا.. موقع (الدستور) أول من تواصل معنا وحضر إلينا فى المنزل».
وتعرضت الطفلة «إيمان» إلى حادث مأساوى، يوم الجمعة ٢٨ مارس ٢٠٢٥، إذ أصيبت نتيجة رشقها بالحجارة من قِبل مجهولين، وفقدت على أثر ذلك عينها اليمنى، وذلك أثناء استقلالها أحد قطارات المنوفية برفقة والدها، فى طريقها لتلقى إحدى جرعاتها العلاجية، حيث إنها تعانى من مرض مناعى.
