الحرازين: "خطة متدحرجة" للاحتلال لتطهير المدن من المقاومة - نجوم مصر

قال د.جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية إن الاحتلال بدأ باتباع سيناريو جديد وهو الجمع بين هدفين رئيسيين: الإبادة والتهجير القسري، موضحًا أن الاحتلال لم يكن يسعى منذ البداية إلى عودة المحتجزين، بل كانت عودتهم مجرد ذريعة لتبرير طول مدة العملية العسكرية.

وأضاف الحرازين، خلال تصريحاته لبرنامج “ملف اليوم”، المذاع عبر “القاهرة الإخبارية”، أن ما يحدث اليوم في غزة من عمليات تهجير، حيث تتم إحاطة مناطق مثل مدرسة دار الأرقم في حي التفاح بأحزمة نارية، إضافة إلى تهجير كامل لحي الشجاعية، فضلًا عن المجزرة التي ترتكب هناك، مشيرًا إلى أن الاحتلال يقوم في سياق هذا التهجير والإبادة وفقًا لما تراه الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو.

وتابع أن الاحتلال يقوم بخطة متدحرجة تهدف إلى تطهير مدن معينة من السكان والمقاومة، ثم يتم إعادة السكان إلى مناطق أخرى تحت الرقابة الأمنية، وهو ما يشير إلى عمليات تهجير قسري مستمرة، لافتًا إلى أن هذه الخطط تشمل فرض حصار على مدينة رفح ومحاولة فصلها عن باقي مناطق قطاع غزة.

 لا مكان آمن في غزة تحت الحصار المستمر لأكثر من شهر

وأوضح أن الاحتلال يزعم أن هذه المناطق ستكون آمنة، لكن الحقيقة أنه "لا مكان آمن" في غزة تحت الحصار المستمر لأكثر من شهر، حيث يتم استهداف مناطق مثل المواصي والخيام في خان يونس، ما يؤدي لاستشهاد العديد من المدنيين، مؤكدًا أن الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل هو إعادة السكان إلى تلك المناطق تحت سيطرتها الأمنية، وتحت ذرائع إنسانية كإدخال المساعدات في حين أنها تواصل قتل المدنيين وتهجيرهم، موضحًا أن ما يحدث لا يمكن تسميته تهجيرًا طوعيًا، بل هو تهجير قسري تحت ظروف القتل والإبادة.