أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، مساء اليوم الثلاثاء، عن الحزن العميق لتأكيد ارتقاء موظفـين آخرين في الوكالة و8 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الأوائل.
وشدد لازاريني على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات وضمان المساءلة عن الانتهاكات.
وقال لازاريني، في منشور له على موقع "إكس" اليوم، إن ذلك يرفع عدد عاملي الإغاثة القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل نحو عام ونصف إلى 408 منهم 280 من وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا.
لازاريني:استهداف المستجيبين للطوارئ أو الصحفيين أو عاملي الإغاثة تجاهلا صارخا للقانون الدولي
وتابع مفوض الأونروا: "عُثر أمس على جثة زميلنا الذي قتل في رفح مع عاملي الإغاثة من الهلال الأحمر الفلسطيني، ألقي بهم جميعا في مقابر ضحلة، انتهاك جسيم للكرامة الإنسانية، إنهم كانوا عاملي إغاثة، سواء على الخطوط الأمامية أو في بيوتهم مع أسرهم، يتعين حماية المدنيين في جميع الأوقات".
وقال لازاريني، إن استهداف المستجيبين للطوارئ أو الصحفيين أو عاملي الإغاثة أو تعريضهم للخطر، يعد تجاهلا صارخا وكبيرا للقانون الدولي.
وتابع: "في غزة أصبح هذا القتل أمرا روتينيا، لا يمكن أن يكون ذلك هو الواقع الجديد، يتعين ضمان المحاسبة، القانون الدولي ينطبق على الجميع بدون استثناء".
يأتي ذلك بعدما أفاد مسئول إسرائيلي رفيع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم توسيع عمليته البرية في قطاع غزة ليشمل 25% من مساحته خلال الأسابيع المقبلة، في إطار ما وصفته تل أبيب بحملة "الضغط الأقصى" لإجبار حركة حماس على إطلاق مزيد من المحتجزين، وفقًا لما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأكد مسئولون إسرائيليون أن العملية قد تتجاوز أهدافها المعلنة، وقد تُستخدم كوسيلة ضغط لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة قطاع غزة، بينما بدأت بالفعل تداعيات هذه الخطوة، حيث اضطر العديد من المدنيين الذين عادوا إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار في يناير الماضي للنزوح مجددًا
