الإثنين 31/مارس/2025 - 11:36 ص
قدمت ميا شيم، الأسيرة السابقة لدى حركة حماس، شكوى للشرطة الإسرائيلية تتهم مدرب لياقة بدنية معروف في مدينة تل أبيب باغتصابها بعد أن تم الإفراج عنها في عملية تبادل.
وأثارت واقعة اغتصاب ميا شيم اهتمامًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي، حيث تناقلت التقارير حول تفاصيل الحادثة، في وقت يشكك فيه البعض بصحتها.
اغتصاب ميا شيم
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قالت ميا شيم، البالغة من العمر، 21 عامًا في شكواها إن المدرب الذي كانت تعرفه سابقًا، خدرها أثناء تواجده في شقته شمال تل أبيب.
وأضافت، أنها تعرضت للاعتداء الجنسي في الأيام التي سبقت موعد حفل زفافها، والذي كان مقررًا في 24 مارس، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت بعد أن كانت تتدرب في صالة اللياقة البدنية الخاصة بالمدرب، والتي يرتادها العديد من المشاهير.
الإفراج عن ميا شيم
وقالت التقارير العبرية، إن ميا شيم، التي اعتقلت في هجوم 7 أكتوبر 2023 وأفرج عنها في عملية تبادل، تقدمت بشكوى ضد المدرب، موضحة أنه خدر مشروبها قبل أن يهاجمها، حيث أنه وبعد الحادثة، وجدها صديق لها في حالة تشوش، فقام بنقلها إلى المستشفى حيث أكد الطاقم الطبي وجود علامات تشير إلى اغتصاب.
مدرب اللياقة ينفى اغتصاب ميا شيم
من جهته، نفى المدرب المتهم بشدة أن يكون قد خدّر شيم أو اعتدى عليها، موضحًا أنه التقى بها في شقته، ولكنه لا يقر بأي تهمة ضده.
ميا شيم وتاريخها في الإعلام الإسرائيلي
ميا شيم أصبحت شخصية عامة في إسرائيل بعد أن كانت قد اعتقلت خلال عملية 7 أكتوبر 2023، وتعرضت لاحتجاز لدى حركة حماس لمدة شهر قبل الإفراج عنها في عملية تبادل أسرى.
عقب إطلاق سراحها، أدلت بتصريحات مثيرة للجدل، حيث قالت إنها كانت تخشى التعرض للاعتداء الجنسي على يد مسلحين فلسطينيين، ووصفت مشاعرها أثناء الاعتقال بأنها كانت تشعر بأن أحدهم كان "يغتصبها بعينيه" طوال فترة احتجازها، مما جعلها تشعر بالخوف المستمر.
لكن هذه التصريحات قوبلت بانتقادات من أسرى إسرائيليين آخرين، الذين أكدوا أن المقاومين الفلسطينيين كانوا يعاملونها بطريقة محترمة ولم يتعرضوا لها بأي شكل من أشكال الاعتداء.
شكوك حول صحة شكوى ميا شيم
رغم أن الحادثة قد أثارت غضبًا واسعًا، واعتبرت السلطات الإسرائيلية أنها حادثة بارزة بسبب مكانة ميا شيم في الإعلام، إلا أن هناك شكوكًا حول صحة الشكوى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة تواجه صعوبات في التحقيق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجود مزاعم تتعلق بتعاطي المخدرات خلال الاغتصاب.
إضافة إلى ذلك، أثيرت تساؤلات حول توقيت الشكوى، خاصة بعد أن ألغت ميا شيم حفل زفافها الذي كان مقررًا في مارس، مما فتح المجال للتكهنات حول دوافع تقديم الشكوى، فيما لم تستبعد وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تستبعد أن تكون الشكوى جزءًا من محاولة للحصول على مزيد من الشهرة.